في إطار التعاون المشترك بين الهيئة العامة للسجون والإصلاح وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بهدف تبادل الخبرات والمعارف والرفع من القدرات المهنية والمعرفية لمنتسبـي المؤسسة السجنية والإصلاحية وسعيا إلى مزيد تكريس كل مقومات أنسنة العقوبات السالبة للحرية وتدعيم آليات الإصلاح والتأهيل والرعاية اللاحقة لضمان حسن إندماج المفرج عنهم، تم صبيحة يوم الإثنين 30 ماي 2022 إفتتاح أشغال الندوة العلمية حول " تأهيل وتطوير العاملات بالسجون والمؤسسات الإصلاحية " وذلك تحت إشراف السيد نزار نجار المكلف بمأمورية بديوان وزيرة العدل (نيابة عن وزيرة العدل السيدة ليلى جفال) وبحضور كل من وكيل جامعة نايف العربية للعلاقات الخارجية السيد خالد بن عبد العزيز الحرفش، مدير مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة لدول مجلس التعاون الخليجي السيد حاتم علي، رئيس الهيئة العامة للسجون والإصلاح العميد الشـريف السنوسي، ثلة من سامي إطارات وزارات العدل والداخلية بكل من تونس والدول العربية المشاركة في الندوة ومجموعة هامة من الخبراء والجامعيين المختصين من تونس والدول العربية.
هذا وتنتظم الندوة العلمية بتونس العاصمة خلال الفترة الممتدة بين 30 ماي 2022 إلى غاية 03 جوان 2022 بالتعاون مع جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية ومكتب الأمم المتحدة المعني بمكافحة المخدرات والجريمة بدول مجلس التعاون الخليجي وبمشاركة عدد 7 دول عربية وهي الأردن، البحرين، السعودية، العراق، ليبيا، موريتانيا وتونس.
كما تهدف هذه الندوة العلمية إلى تحديد أبرز الصعوبات في السجون ومراكز الإصلاح وطرق وأساليب مواجهتها ومواكبة أحدث برامج التأهيل والإصلاح وإعادة الإدماج المقدمة لفائدة السجينات والتعريف بأساليب الرعاية النفسية والاجتماعية اللاحقة للمودعات والمفرج عنهن، إضافة إلى الشـراكة المجتمعية بهدف الحد من العودة إلى الجريمة.
هذا وقد وتم خلال فعاليات اليوم الأول من الندوة العلمية، تنظيم جلسة عمل أولى حول " الإستراتيجيات والأساليب المستحدثة للإدارة الأمنية الفاعلة في السجون ومراكز الإصلاح " و " بناء المرونة في إدارة السجون: قراءة في التراث البحثي لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية " وذلك تحت إشراف السيد رئيس الهيئة العامة للسجون والإصلاح العميد الشـريف السنوسي، كما تم بالمناسبة تقديم جملة من المحاضرات العلمية والفنية من طرف مجموعة من المختصين من الدول العربية المشاركة إضافة إلى تقديم المدير العام للسلامة والأمن بالهيئة العامة للسجون والإصلاح العميد سامي النار محاضرة علمية حول " الخطة الإستراتجية للهيئة العامة للسجون والإصلاح في تأمين المؤسسات السجنية والإصلاحية "، فيما ناقشت جلسة العمل الثانية عديد النقاط العلمية الهامة المتعلقة بالمهارات اللازمة للمهام اليومية للعاملات في السجون ومراكز الإصلاح النسائية كنظام العمل في سجن النساء بمنوبة وبرامج دعم القدرات وتطوير الكفاءات لموظفات السجون والإصلاح.
كما سيتم خلال فعاليات الأيام الموالية للندوة العلمية، مناقشة عديد المحاور العلمية الهامة والمتعلقة بالأساليب الحديثة في الرعاية الاجتماعية والنفسية للسجينات، برامج الإصلاح والتأهيل والرعاية اللاحقة للنزيلات، تقديم لبعض من تجارب سجون ومراكز إصلاح وتأهيل عربية وتطوير الأساليب الحديثة للتأهيل النفسي والاجتماعي للسجون واستعراض لدور منظمات المجتمع المدني والهياكل الحكومية في إعادة إدماج المودعين في المجتمع.